وأفادت وكالة مهر للأنباء، انه اعتبر أمير عبد اللهيان هجوم الجمهورية الإسلامية الإيرانية على قاعدة "عين الأسد" في تلك المرحلة صفعة ضرورية للأميركيين بحیث تحول الموقف الامريكي من "المهدد والمتوعد" بإستهداف المواقع الاستراتيجية في العمق الايراني الى "المتوسل الضعیف" لعدم الرد والانتقام ووقف الهجوم .
وفي صباح يوم الاربعاء الموافق في 8 كانون الثاني/يناير 2020، أطلق الحرس الثوري الإيراني، في عملية عسكرية سمّاها «عملية الشهيد سليماني»، العديد من الصواريخ البالستية على قاعدة "عين الأسد" الجوية في محافظة الأنبار غرب العراق والتي تعد أكبر قاعدة عسكرية للقوات الأمريكية في العراق وواحدة من أكبر قواعدها في المنطقة وذلك ردا على عملية الاغتيال الجبانة للقائد الحاج قاسم سليماني على يد القوات الأمريكية قرب مطار بغداد.
وفي أعقاب هذا الهجوم الصاروخي، ادعى رئيس الولايات المتحدة في ذلك الوقت دونالد ترامب، أنه لم يصب أي من جنوده بأذى في قاعدة "عين الأسد" ولم تلحق سوى أضرار طفيفة بالمعدات؛ وهو ادعاء كشفت وسائل الإعلام عن سخافته في الأيام التالية، واضطر المسؤولون الأميركيون الى إسقاط أرقام الضحايا في قاعدة "عين الأسد" قطرة قطرة.
بعد عدة أيام من إخفاء ضحايا الهجوم الصاروخي الإيراني على قاعدة "عين الأسد"، أعلن البنتاغون أخيراً أن 11 جنديا أميركيا أصيبوا بارتجاجات خفيفة في المخ نتيجة الهجوم الصاروخي، وحتى دونالد ترامب حوّل هذه الإصابات الى صداع. لكن في وقت لاحق، لم يكتف البنتاغون بزيادة عدد المصابين من الهجوم الصاروخي الإيراني على " عين الأسد" الى 110 أشخاص، ولكنه اعترف أيضا بأن بعض المصابين عانوا من نوع أكثر خطورة من صدمة الدماغ يسمى تلف الدماغ ( (TBI هو إصابة تؤدي إلى تدمير خلايا الدماغ أو استنفادها.
/انتهى/
تعليقك